فرناندو بيسوا
Fernando Pessoa
(1888-1935)
كان كل شيء متوقعاً من الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، إلا أن يطلق على واحدة من مجموعاته الشعرية عنوان «دكان التبغ»..
فرناندو بيسوا
Fernando Pessoa
(1888-1935)
كان كل شيء متوقعاً من الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، إلا أن يطلق على واحدة من مجموعاته الشعرية عنوان «دكان التبغ»..
فرناندو بيسوا
Fernando Pessoa
(1888-1935)
كان كل شيء متوقعاً من الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا، إلا أن يطلق على واحدة من مجموعاته الشعرية عنوان «دكان التبغ»... والحقيقة ان هذه المجموعة التي صدرت سنة 1933 أخذت عنوانها من واحدة من أطول القصائد وأجملها التي تضمها، وهي قصيدة كان بيسوا كتبها سنة 1928 ثم نشرها في صحيفة «برسنسا» في العام نفسه الذي عاد وأصدرها فيه ضمن المجموعة. وإذا كان بيسوا قد عُرف على نطاق واسع في الأوساط الأدبية والشعرية في العالم، منذ ربع قرن، فإنه عُرف كشاعر، ولكن أكثر من هذا: عرف بصفته واحداً من أغرب الشعراء الذين عاشوا في القرن العشرين. وهذه الغرابة لا تنبع من شعره الذي يبدو، على أي حال، عصياً على التصنيف وإن كان يمت الى السوريالية البدئية بأكثر من صلة، بل تنبع من شخصيته نفسها، هذه الشخصية الغريبة المدهشة التي بدت دائماً وكأنها في حال بحث عن الذات. في حال مطاردة لهوية، حقيقية أو مفترضة... وكأن الشاعر كان لا يتوقف عن التساؤل بينه وبين نفسه، وفي شعره خصوصاً: من أنا؟ من تراني أكون. ولعل من الصعب جداً تصور أن بيسوا عرف كيف يجيب عن هذا السؤال في شعره أو في حياته.
ولد في لشبونة سنة 1888، ليموت فيها بعد سبع وأربعين سنة (1935)... لكن طفولته ارتبطت بجنوب أفريقيا التي اصطحبته أمه إليها طفلاً إ ثر وفاة والده، ليعيشا في كنف زوج جديد لها. وهو درس التجارة والإنكليزية في مدينة داربن هناك وأتقن الإنكليزية أكثر من إتقانه لغته الأم، لأنه لم يعد الى البرتغال إلا وهو في السابعة عشرة، ليتنقل هناك بين مهن عدة راسماً في حياته، ومن خلال تلك التنقلات أقنعته التي ستتراكم مهنة بعد مهنة وسنة بعد سنة، لا سيما إذ عمل في تحرير الرسائل للتجار ورجال الأعمال، ما جعل لكل رسالة لوناً وقناعاً انسحب لاحقاً على كتاباته الشعرية وغير الشعرية، هو الذي راح منذ ذلك الحين يتنقل بين الشعر والفلسفة واللاهوت، كما راح يترجم نصوصاً الى البرتغالية ما زاد إحساسه بالأقنعة وتساؤلاته حول هويته الحقيقية. وقاده هذا الى كتابة نصوص كبيرة ولكن أيضاً الى إحساس عميق بالانفصام قاده الى ما يشبه الجنون، لا سيما حين راح يتصور نفسه يهودياً يعاقب أيام محاكم التفتيش. ولعل هذا الهاجس الأخير هو ما قاده الى الاختبار حول صورة له كفاشي يكتب قصيدة تدعو الى ولادة الفاشية في بلده (1917). وهو منذ ذلك الحين لم يتوقف عن الكتابة (ناشراً معظم أعماله الشعرية على حسابه ? في وقت صار له فيه، انطلاقاً من انبعاث شهرته في العالم، حواريون يقرأونه ويتجادلون في تحليله، أو حتى يبحثون في صحف ومطبوعات عن نصوص له تحمل عشرات الأسماء المستعارة هو بإعطائهم مؤشرات أولية عنها ويكون عليهم هم إيجادها. بالنسبة إليه، كانت الحياة والكتابة، لعبة واحدة.
يتابعه (
0
)
يتابع (
0
)
المفضلة (
0
)
أضف النصّ
الإبلاغ عن إساءة
الإبلاغ عن هذا المستخدم
Crop Image
تحرير العضو
Warning
You have may be used abusive words in title,hashtag or content. You can ignore this warning and add the post by click on Continue or you can remove the abusive word by click on Edit.
Reset Password!
Reset password link is sent to your email.
Failed to reset password please try again
هل نسيت كلمة المرور ؟!
إدخال بريدك الإلكتروني
تم إرسال رابط تعيين كلمة المرور على بريدك الإلكتروني.
فشل في إعادة تعيين كلمة المرور الرجاء المحاولة مرة أخرى
أهلاً بك مجدداً
للدخول إلى حسابك
انضم إلينا
وثّق أعمالك في أدب
يرجى التحقق من عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك
قبل المتابعة ، يرجى التحقق من بريدك الإلكتروني والنقر فوق الزر "التحقق من عنوان البريد الإلكتروني" الموجود في البريد الإلكتروني.
إذا لم تتلق رسالة البريد الإلكتروني ، فيرجى التحقق من مجلدات البريد العشوائي أو البريد العشوائي بحثًا عن البريد الإلكتروني. أو
انقر هنا لطلب آخر.