• تحت اللّيل

    منك الجمال و منّي اللّحن و الشادي يا خمرة الحبّ في أكواب إنشادي وحدي أغنّيك تحت اللّيل محتملا جوع الغرام ، و أشواق الهوى زادي هنا أناجيك و الأطياف تدفعني في عالم الحبّ من واد إلى وادي و القلب في زحمة الأشواق مضطرب كزورق بين إرغاء و إزباد ووحشة الظلمة الخرسا تهدّدني كأنّها حول نفسي طيف جلّاد و الصمت يجثو على صدر الوجود و في صمتي ضجيج الغرام الجائع الصادي و اللّيل يسري كأعمى ضلّ وجهته و غاب عن كفّه العكّاز و الهادي كأنّه فوق صمت الكون قافلة ضلّت و ضلّ الطريق السفر و الحادي و لم أزل أشتهي منك بارقة من عاطف الحب ، أو إشراق إسعاد و حبّك الحبّ أخفيه فأنفثه شعرا فينصبّ خافية إلى البادي وحدي أناديك من خلف الشجون فيا نجيّة الحبّ نادي لوعتي نادي فطالما تهت في دنيا هواك و ما هوّمت خلف الخيال الرائح الغادي أهفو إليك و حولي كلّ أمنية تفنى و لليأس حولي ألف ميلاد و اليأس يطغى وجوع الحبّ في كبدي يضجّ ما بين إبراق و إرعاد

    الكاتب: عبدالله البردوني

    1المفضلة

    49871 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ
التعليقات معطلة من قبل المؤلف أو الإدارة

التعليقات (0)

المزيد من عبدالله البردوني

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • تحت اللّيل