• التينة الحمقاء

    و تينة غضة الأفنان باسقة قالت لأترابها و الصيف يحتضر " بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني عندي الجمال و غيري عنده النظر " " لأحبسنّ على نفسي عوارفها فلا يبين لها في غيرها أثر " " كم ذا أكلّف نفسي فوق طاقتها و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر " " لذي الجناح و ذي الأظفار بي وطر و ليس في العيش لي فيما أرى وطر " " إنّي مفصلة ظلّي على جسدي فلا يكون به طول و لا قصر " و لست مثمرة إلا على ثقة إن ليس يطرقني طير و لا بشر " .... عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه فازّينت واكتست بالسندس الشجر و ظلّت التينة الحمقاء عارية كأنّها وتد في الأرض أو حجر و لم يطق صاحب البستان رؤيتها ، فاجتثّها ، فهوت في النار تستعر من ليس يسخو بما تسخو الحياة به فإنّه أحمق بالحرص ينتحر

    الكاتب: إيليا أبو ماضي

    1المفضلة

    277967 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ
التعليقات معطلة من قبل المؤلف أو الإدارة

التعليقات (0)

المزيد من إيليا أبو ماضي

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • التينة الحمقاء