• بَلْسَمُ الرُّوح

    قَدْ مَسَّنِي الغَدْرُ مِمَّنْ أَحْتَمِي بِهِمُ وَتَمَّ ذَبْحِي عَلَى أَيْدِي أَحِبَّائِي مِنْ أَجْلِ لاَ شَيْءَ قَلْبِي مَزَّقُوا إِرَباً وَشَمَّتُوا بِيَ عِنْدَ الفَتْكِ أَعْدَائِي لَقَدْ خُدِعْتُ بِمَنْ قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُهُمْ أَدْنَى الأَنَامِ وَهَدَّ السُّهْدُ أَرْجَائِي حَتَّى الْتَقَيْتُ بِحَسْنَاءٍ لَهَا أَلَقٌ أَزَالَ حُزْنِي وَأَلْقَى فِي اللَظَى دَائِي جَمِيلَةُ الوَجْهِ إِنْ لاَحَتْ فِإِنَّ لَهَا ذَوْقاً رَفِيعاً وَعِطْراً يُسْكِرُ النَّائِي حُورِيَّةٌ مِنْ جِنَانِ الخُلْدِ أَنْزَلَهَا رَبِّي دَوَاءً لِكَيْ تَجْتَثَّ إِعْيَائِي أَنْسَتْ فُؤَادِي الَّتِي أَوْدَتْ بِفَرْحَتِنَا وَاسْتُلَّ خِنْجَرُهَا مِنْ بَيْنِ أَحْشَائِي عَشِقْتُهَا غَيْرَ أَنَّ البَحْرَ يَفْصِلُنَا وَخَلْفَنَا البِيدُ تَطْوِي نَوْحَ أَصْدَائِي وَزَوْرَقِي حَطَّمَتْهُ أَمْسِ عَاصِفَةٌ هَبَّتْ عَلَى سَاحِلِي مِنْ دُونِ أَنْوَاءِ فَاجْتَاحَتِ الشِّعْرَ حَتَّى صِرْتُ قَافِيَةً لاَ نَقْدَ يَرْضَى بِهَا مِنْ فَرْطِ إِقْوَائِي فَرُدَّتِ الرُوحُ بَعْدَ النَّزْعِ ثَانِيَةً بِالرَّغْمِ مِنْ قَصْفِهِمْ بِالسُّخْطِ أَحْيَائِي أَنَا المُتَيَّمُ يَا حَسْنَاءُ مُذْ زَمَنٍ وَالشَّوْقُ أَنْهَكَ قَبْلَ البُعْدِ أَفْيَائِي إِنْسِيَّةٌ أَنْتِ أَمْ مِنْ عَبْقَرٍ قَدِمَتْ وَهَلْ هُنَالِكَ وَصْلٌ عِنْدَ إِسْرَائِي قَدْ قَسَّمَ الفَرْقُ فِي التَّوْقِيتِ كَوْكَبَنَا فَالصُّبْحُ نُورُكِ أَمَّا اللَيْلُ ظَلْمَائِي

    الكاتب: صلاح الدين الغزال

    0المفضلة

    10260 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ
التعليقات معطلة من قبل المؤلف أو الإدارة

التعليقات (0)

المزيد من صلاح الدين الغزال

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • بَلْسَمُ الرُّوح