• دَرْس .. في الحبّ

    دَرْس .. في الحبّ (*) . . مُدِّي يديكِ.. وهيِّئي الأحضانَ للجدبِ الذي.. يجتاحُ صدري..واحتوي .. نبضَ النداءاتِ الأخيرهْ    يا حُلوتي .. «أهلُ اليمامةِ» يوجزونكِ.. بضعَ صفحاتٍ .. وأخبارٍ.. وألوانٍ مثيرهْ «أهل اليمامة» .. حدَّدوا.. لك ملحقاً .. عَجَـباً ..! وقد عَـدّوا سـطورهْ !      صمتٌ..! ورعشةُ عاتبٍ .. حيرى مريرهْ صمتٌ ... وكيف يدومُ.. هل في الحبِّ خِيرهْ؟! ما ماتَ صوتكِ في دمي فتقـدّمي.. ليلايَ .. دونَك تُطربينَ .. وإن تَكُنْ لُغَتي ضَـرِيرَهْ!    لا يعرفونكِ .. والذي أحياكِ .. غيرَ قبائلٍ للبدو .. تحضنُ بعضَ أطرافِ الجزيرهْ!! لا يعرفونكِ .. غيرَ ملحمةِ الغبارِ .. وثورةِ الطّين المُخاتلِ .. بعد أيـامٍ مَطــيرهْ لا يعرفونكِ .. غيرَ «تحت الصِّفرِ» .. أرقام تُشوِّهُ .. .. لونَ بردكِ حين يبلغُ زمهريرهْ لا يعرفونكِ .. غيرَ متراسِ الحدودِ .. وغير حصـنٍ للذّخـيرهْ!!    وأنا عرفتُكِ .. ألفَ جنسٍ ذابَ ممتزجاً .. وفي الأعماقِ رسَّخْنا جُذُورَهْ وأنا عرفتكِ .. دفءَ أ يّامِ الطفولةِ .. لثغةَ الحَرْفِ اللّحونِ .. وعثرةَ القـدمِ الصّـغيرهْ وأنـا ..! .. وأنتِ عرفتني .. لغـةً معـاندةً .. وشـقاوةً جَزَّتْ ضَـفيرهْ حُـبِّي..وأنتِ عرفتِني .. لَـهْـوَ الصِّـبا .. لعنَادنا في كل سانحةٍ .. مُغامرةٌ خطيرهْ!! حُـبِّي..وأنتِ عرفتني .. حَلْوى الخُدودِ.. .. و «كُرْتـةً» صفراءَ يوم العيدِ .. أَسحبُها.. أمــيرهْ !! حُـبِّي .. وأنت عرفتني .. جُرحَ الصِّبا المُنهلّ نزفاً .. آهِ .. حسبي .. أنتِ أدرى بالسّـريرهْ! "ليلى" .. وأنتِ عرفتني .. لحناً يُذيبُك ملءَ آذانِ المدى .. ويُزلزلُ الدّنيا حنيناً.. لا يـرى .. في ذكرِ مَنْ يهوى جـريرهْ "ليلى" .. وأنت عرفتني.. جَدْباً يطارحكِ الغرامَ تولُّهاً .. يَنكبُّ.. ينشدُ في شفاهِ الرّملِ بَـرْدَ الحـبِّ .. في أَصْـلِ الظّهــيرهْ!    يا حُـلوتي.. «أهلُ اليمامة» يمنحونك مُلحقاً عَجباً .. وقد حَدُّوا سطورهْ! هُم «يوجزون» الحبَّ يا "ليلى" .. وكيف يحدّ من يهوى شعورهْ؟! هم يُنكرون «إطالتي» ..! هل يحسبونكِ مثلَ باقي الأرضِ ذاكـرةً .. وصــورهْ؟!!    يا حلوتي .. هُدّي خلايا الذكريات .. وحطِّمي.. أُطرَ التصاويرِ الأسـيرهْ ولَهُمْ .. أجلْ .. مُـدّي يديكِ .. وحاصريهم .. مثلما حاصرتِني ضُمِّي اليمَامةَ .. عَلِّمِيها .. أَنَّ حربَ العشقِ .. .. مَلحـمةٌ مُثـيرهْ!!! 1413هـ 1992م __________________________________________________________ (*) أعدّت "اليمامة" ملحقاً خاصاً عن منطقة تبوك، وطلبت مني أن أشارك ولكن "باختصار"! ?فكانت هذه القصيدة ? المحاضَرة!!.

    الكاتب: فاطمة محمد القرني

    0المفضلة

    1824 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ
التعليقات معطلة من قبل المؤلف أو الإدارة

التعليقات (0)

المزيد من فاطمة محمد القرني

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • دَرْس .. في الحبّ

    المزيد من فاطمة محمد القرني

    عرض جميع الأعمال

    مواضيع ذات صلة