الكمنجات الضائعة
Aug 9, 2022 05:17 PM Aug 9, 2022 05:17 PM
وطرحت قوس َ كمنجتي جسراً ببحرِ الليل ثم هويت للقاعِ متورم العينين تنبضُ عبرَ أسماعِي طبولُ العالم الهدّار : لا تأسى لمن فاتوا فبعض مساكنٍ تبقَى وبعض مساكنٍ تنأى فتُدنيها المسافاتُ تعلّم وحدك التحديقَ نحو الشمسِ والمقلِ النحاسية مرايا تخطف الأبصارَ لكن ليلنا الصاحي وشرفتَنَا المسائية على عينيك ، فوق رموشك التَعبْى ستارات ،، ستاراتُ يضوعُ بنفسجُ الرؤيا وتخضرُّ النجيمات بكلّ أناقة الدنيا ، تمدّك بالظلالِ الزرقِ بالنغمِ الذي يهتزّ في الريح بدندنة الأراجيح بساعاتٍ يظلّ الشعر يلهث فى مراكِضها ويطويها ويكسب روحَه فيها ويحلب قلبَه المطعونَ فوق دروبِها العطشى ليرويها *** وأهتف أيها المنثال كالأمطارِ أين زمان تلقانا بساح الجمرِ نحرق فى سبيلك سوسنات العمر نصرع ، ثم تأبان لعلك يا عذاب الليل كنت تزورنا كرهاً وترحل قبل أن تأتي ونحن نمزّق الأعصاب ، نسمع دمدمات الوحي خلف ستائر الصمتِ ونرقب ساحة الميلاد ، برق خلاصنا المرصود بين الآه والآه تفرع أيها المنقاد وجهك فى دروب الأمس كان الآمر الناهي أنا المحروم من دنياك لما غامت الرؤيا ولفّتنى المتاهاتُ سقيت الناس من قلبي ، حصاد العمر ، ذوب عروقي الولهى .. باكواب من النورِ أقبل كل من ألقى على الطرقات ، من فرحي وألثم أعين الدورِ كمنجاتي التى ضاعت تردد صوتها المخمور يهدر فى بحار الليل ، يهدر كالنوافيرِ .
الكاتب: مصطفى سند
0المفضلة
24028 المشاهدات
0 تعليقات