بُوحِي
Apr 17, 2021 09:24 PM Apr 17, 2021 09:24 PM
بُوحِي بينَ السهادِ وجفنيَ المقروحِ بوحي، إذا قال المسافرُ: بوحي هاتي حقيبةَ حزننا، وتأنقي يومَ الوداعِ بدمعكِ المفضوحِ بالذكرياتِ، حنينِ بائكِ باكيًا لونِ الحياءِ، وصوتكِ المبحوحِ لا تأبهي بالراحلين، وأغلقي كل العواصف في مهبّ الروحِ مُدّي مناديلَ الغياب، نديّةً بالأمنياتِ ورجفةِ التلويحِ رُدّي إلى عينيكِ صبوةَ عاشقٍ قد عاشرّ التسفارَ فوق الريحِ يقتاتُ من وجع الجياعِ، ويبتني أبياتهُ بحجارةِ التجريحِ لم يقترفْ ذنبَ الجبالِ ولم يقل للصاعدين: تعلقوا بسفوحي ما كانَ ذنبي أنني قدّرتهم بل كانَ ذنبي في الظلام، وضوحي هم هكذا جاؤوا بكلّ بلادةٍ عبثا، وفرّوا إذ بدأتُ جموحي ستون من تلك الجيادِ، ولم أزلْ أجتازُ وهمَ سباقهم بطموحي لا النخلُ يعرفُ وجههم ليشيدوا أوهامهم من طينيَ المسفوحِ أبدا، ولا هذي الطريقِ تقودهم إلا إلى شوكٍ بثوبِ الشيحِ فإليَّ نبتكرِ الدروبَ لخطونا ونبثّ في الأشياءِ معنى الروح فأنا هنا آتٍ لأُعلنَ للملا أنّ البدايةَ للجلاءِ .. نزوحي 1/2/2012
الكاتب: فايز ذياب
0المفضلة
51 المشاهدات
0 تعليقات