• وداع

    رأيتها تتربع على درج المشفى ضحكتها كأنها أمل للخروج من حالتها غبار و سواد على وجهها كأنها لوحة مرسومة بالرصاص تخفي ورائها ملامح لطيفة ملامح بريئة شعرها و كأنه رزمة ذهب لامع  و عيونها مزيج بين الأخضر و كأنها ورقة شجر أخضر و بين الأزرق الفاتن و كأنها موجة صغيرة في بحر واسع صوتها رقيق تريدها فقط أن تتكلم لتسمع حديثها البريء عن المدرسة و سؤالها لي كأنها قطرة غيث في أرض جافة تتسلل من هنا و هناك و تتسلق الأعمدة في خفة و كأنها قطة مشاكسة.. حان موعد وداعها رحلت عني و هي تلوح لي بيديها الصغيرتين الضعيفتين فرفعت يدي أودعها على أمل رؤياها في يوم ما..راقبتها تختفي من أمامي شيئا فشيئا حتى أصبحت ذكرى لطيفة تداعب مخيلتي...

    الكاتب: نوال نعيم

    0المفضلة

    28 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من نوال نعيم

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • وداع