• سنابل القمح

    سنابل القمح آخر أيام الربيع في أحضان الطبيعة تلك البراري العذراء البديعة وكأن للربيع وجوه أقرب لوجوه الطفولة البريئة سرعان ما يضحك في يدخل البسمة في عينيك وسرعان ما يبكي فتضمه بين ذراعيك لتشعر بدفئ وبرد وكأنه يعيدك صغيرا نقيا عذبا غديرا كبعض السحاب توحي بالأمطار ومازال النسيم لطيفا كوجه العشق نديا وأسمع صوت نقيق الضفادع وزقزقة العصفور الضائع وأشم بعض بقايا البابونج والنعنع البري كأنه العوسج وأسمع صوت حفيف الأشجار و مازالت تتفتح بعض الأزهار و خرير الماء في السواقي مازال يتدفق ليروي آخر تلك الحقول من تلك المحاصيل الذهبية التي لا تشبهها إلا الأرواح النقية معطاءة كأنها بالشباب مفعمة مروية وعندما تلامسها براحة يديك وكأن روحا منها تنتقل إليك سنابل القمح تتمايل صفراء بوجهها السمح محملة بروح الحياة حانية جباهها حياء مليئة بالخير والعطاء تعشقها الأرض وتجعل التراب رياض وستهب بعدها رائحة القش وتصبح أكثر ذهبية تحت أشعة الشمس وتصبح الأنسانية كلها من تلك الشرارة تحرسها خوفا من الألسنة الحسد الألسنة اللهب فهي الأرواح والأمل والحب تحرسها العصافير وحتى الفراشات الصغيرة تلاعبها وتغفو بقربها عند الظهيرة وتنتظرها العيون ولا تغطيها حتى الجفون تنتظر أعظم الأعراس لسنابل السلام سنابل اليقظة والأحلام لأيام البقاء و أيام الخلود أيام القاء والميعاد و كأيام الأعياد ...ننتظر أيام الحصاد أيام الفرح لسنابل القمح

    الكاتب: عبدالرحمن

    0المفضلة

    181 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من عبدالرحمن

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • سنابل القمح

    المزيد من عبدالرحمن

    عرض جميع الأعمال

    مواضيع ذات صلة