ما عهدناك هكذا يا منار
Oct 12, 2022 07:07 AM Oct 12, 2022 07:07 AM
من ربع قرن أرى (المنارَ) نبراسا وأهلها - لصحيح الفكر - حُرّاسا تقدّمُ الفكرَ رَقراقاً له ألقٌ يفوقُ في عطره الريحانَ والآسا تزجي الحقائقَ كل الناس تقرأها لينهلوا من سنا (المنار) أقباسا وللتحاليل آمادٌ وفلسفة تُزيلُ - مِن أفق العقول - أرجاسا وللفتاوى - وقد فاضت - أدلتها حتى تبصّر بالشرائع الناسا وللدراسات فحواها ودِقتها لأن مِنْ خلفها صِيداً وأكياسا وللقصائد مَغزاها وجَذوتها فإن - للشعر - مِعياراً ومقياسا وللعلوم أساطينٌ وملحمة فلم تقدّمْ لنا (المنارُ) إفلاسا وللغلافِ أريجٌ لا مثيل له بين المجلات ، هذا بات نبراسا واليوم جارت على حقي فقلت لها لقد بعثتُ إليكِ الدُرّ والماسا قصيدة عن سنا الأقصى لهجتُ بها تبشّر القومَ ، تقصِي الوهمَ والياسا عنوانها (النصر) مهما طال ليل دجىً إني أرى الشعر تصويراً وإحساسا قصيدة صغتها بالحِبر بعد دمي فاستودع القلبُ ما قد قال قِرطاسا أرسلتها لمنار السِلم أحسَبها ممن - إذا استفحلتْ بلواؤنا - واسى حتى إذا اختصرَتها قلتُ: معذرة لأكتبنّ لها كي أطرح الباسا أنا الذي أنشرُ الأشعارَ مِن زمن أنا الذي - في سبيل الشعر - كم قاسى خصصتكِ اليومَ بالأشعار لي أملٌ فكيف بي اليومَ (يا منار) لا آسى؟ وما عهدتكِ - قبل اليوم - قاسية على محِب غدا - في الحب - حساسا وما عرفتكِ - قبل اليوم - سالية عن المحب رأى الأشعارَ أعراسا وكأسُ ودّكِ - للأحباب - مترعة وعند دَوري سكبتِ الود والكاسا


الكاتب: أحمد علي سليمان
0المفضلة
71 المشاهدات
0 تعليقات