• من الموتِ.. إلى الموت

    صوتي رمادٌ.. فَخَلِّ الصَّمتَ سجَّانا لا وقـتَ للشِّعرِ.. إنِّـي أنـزِف الآنا ماتت حـروفي كما لـو أنَّها يَئِستْ حتَّى الحروف تريد المـوتَ أحيانا صـوتي رمـادٌ.. وفـي ذرَّاتـهِ بلدي لن أطعمَ الـوقتَ شيئاً مـن بقايانا لـم تتركِ الريـحُ مـن أحلامنا أثراً لــو أنَّهــا تَـركـت للدمـعِ أجفـانا أمسِ استفاق جنونُ الموتِ يطلبنا ما عـاد يجهلنـا شـكلاً.. وعنوانا نصحو من الموت نحو الموت، لا سَعَةٌ حتَّـى نـشيِّـع قبـل الفجـر موتانا ضاقت بنا الأرض أم كنَّا ذبائحَها فـأرسلَتنا بكَـفِّ الغيـب قربـانا مات الذين قبيلَ الموت قد صرخوا "إنَّـا نموت"... فكان الـردُّ خـذلانا كم أبصر الموتُ أنفاساً تمدُّ يداً نحو الحيـاة، ولكنْ زاد طغيانا هل تعرفون بلاد الياسمينِ؟ وهل أخبـاركـم ذَكـرت أعـداد قتـلانا تلك التي نَزفت روحاً وأوردةً تلك التي سُحِقت قهراً وأحزانا لا وقتَ للشعر.. موتانا بلا كَفنٍ لو تصنعون من الأشعار أكفانا ما هدَّنا المـوتُ.. ندري أنَّه قَدَرٌ لكـن إذا حُكِيَتْ يومـاً حكـايانا يميتنا الفقـد.. نرجـوه لقسوته لو كان حلْماً.. ولكنْ!! ليته كانا

    الكاتب: ياسر الأقرع

    0المفضلة

    306 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من ياسر الأقرع

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • من الموتِ.. إلى الموت