" واحد وعشرون عام "
Apr 11, 2023 02:18 AM Apr 11, 2023 02:18 AM
واحد وعشرون عامً واحد وأثنان وثلاثه وأربعه وخمسه الآف مزاجٍ وفكره .. روحٌ ثائره متناثره .. رقيقة الحّس عالية الحدس ! واحد وعشرون عامً مرّت بتخبط وأنتهت بتساؤل ماذا بعد ؟ لربما هذا القدر ولربما هذه رسالة الكون لكن لم أفهمها بعد ! خدشت حنجرتي دون أن أشعر فقط كي أثبت وجهة نظري أو رؤيتي للمدى القادم والآن أتسأل بقلبٍ متأمل ومُحبط .. ما الذي كان يستحق كل هذا ؟ لماذا لا نتقبل فكرة الرفض ؟ ونحن نعلم أن ما بعده أجمل .. لماذا نتوقف عند أول عرقله بالطريق ! الكثير من التساؤلات .. هذه الرحله علمتني الكثير مما سيأتي ، ربما تعلمت بأن هناك بعض من تراهم بأوجه لطيفه وتصرفات حسنه ولكنهم العكس تمامً مما يخفونه عنك، وبالمقابل الكثير من الغرباء الذين يتركون بصمة جميله أثناء الرحله وكل الحب والأمتنان لهذه المسرات البسيطه التي جعلت كثير من صباحات أيامي بهيّه ؛ لربما قلبي ينقذني بكل مره أشعر بها وربما نيتي هي سبب قبولي بينهم وربما وربما وربما .. الكثير من ربما لم أجّد طمأنينتي بما أفعل أو لم أقتنع بعد أو أرضئ بما بين يدي ، تعلمت بإن الرضَا يُهون الحَال لكنه الإنسان .. مواجهات من الأعداء والنُقاد والمتطفلين والغادرين ومازلت أطمع بالتقدم ولا أبالي، لكن هذه المره أشعر بإن قوة التخلي أعلى من قوة الرغبه بالنجاح ، مثل قوة ثقتي بنفسي بكل حالاتي .. لا تهرب ولا تقاوم ولا تستسلم لأمرٍ واقع لكن إن شعرت بإن ما آنت تريده لا يتوافق مع كونك هذا الشخص ، تخلى ففي التخليّ تجلّي ، تخليت عن فكرة الأضواء والمنافسه وكثرة العلاقات وأيقنت بأن أنا من يجلب لي الحظ " كوني أنا " الدراسه والعمل والمعرفه أن لم تكن صادقه فلا خير من فائدة تأتي منها، أدوات إن أُكتسب إستخدامها الجميع قادر على أن يصل في رحلته .. أواخر الواحد عشرون عامً أدرك الآن بإن لا أحتاج سوى أن أمضي بقلبٍ راضي ومطمئن عن ماهو كُتب له وأن أتخلى عن فكرة الإستعجال بالتنفيذ والإقدام بكل حماس ! هذه المره أدرس خطوتي قبل دراستي لما أريده بهذه الحياه .. أشعر بإن هناك ما زالت بداخلي طفله ولكن سريع ما أحزن على لحظة إدراكِ .. ماذا لو كان بإمكان البشريه أن تعاود فكرة الزمن؟ كان عدّت لطفولتي فقط .. كي أشعرعندما كُنت ألعب مع بقية جيران الحي كل عصر من كل يوم يمركانت المتعه والحماس أهم من فكرة الفوز ..وهكذا مرت واحد وعشرون عام أُحن فيها لصور طفولتي التي أدرك الان علئ أواخر عتبات الواحد والعشرون بأنني أفتقد حماستي لا أكثر .. القادم أجمل بلا شك والآن أما أن أكون أو لا أكون. للكاتبه : مي عبد العزيز الجهني
الكاتب: الكاتبة مي الجهني
2المفضلة
498 المشاهدات
0 تعليقات