• دُنياي

    تمضي الساعات كما هي معيار يهتدي به الناس يعرفون بها ليلهم ونهارهم، وأما عندي فالزمان متوقف لا وجود له، أو لربما ساعة بزماني ليست كمثل زمانكم. أجيء وأذهب والأحداث من حولي سائرة دائرة ولا التفات ولا حاجة لي بها، فشغلي بكِ اليوم قد شغلني عن الدنيا إذ هي الدنيا عندهم وهم بكنفها، وأنا أنتِ دنياي والدنيا بكنفي. رضيت منكِ كل حال كما أرضاني عطاءُ ما أشعرتِني إذ كنت لا أشعر، وأحبكِ كما كونكِ كائنة وستكونين بقسوتكِ ورفقكِ ولا يجتمع نقيضين في الحب إلا هما دليلاه، فإذا كنتِ لي كل هذا فما ظنكِ أكون إلا ذاك الابن الذي لا يعرف كيف يرد فضل أمّه لأمّه وأبيه لأبيه. وكما تسرني مسراتك وتُطربني، وأفاخر بك الدنيا فريدة مُريدة لا تقفين ولا يثنيك عبء، ولقد جمُل بعيني كل جميل إذ لا مشين فمنبع الجمال أنتِ يا وجدان قلبي.

    الكاتب: أسامة فاضل

    0المفضلة

    56 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

التعليقات (0)

المزيد من أسامة فاضل

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • دُنياي

    المزيد من أسامة فاضل

    عرض جميع الأعمال

    مواضيع ذات صلة