أيتها الفتاة يا من جمال أوصافكْ في غيابك لم أجد معنى للحياة. يا من سكنتِ القلبَ من غير وجود، هل العيب فيّ أو للحب حدود؟ كنتُ حين كنتِ فالحقيقة أحلمُ، فعندما هجرتِ كأن الموت أرحمُ. ليس لكي في حياتي أثرْ وذهبتي، دون أن تتركي بيننا ماضٍ يُذكرْ. عن بسماتك سأكتب أجمل العبرْ، وعن عيناك فقد رأيت أجمل من القمر. فمن صفاء روحك سأدعوا الله وأكرر، أن يعد ويجمعني بكِ القدرْ. حينها سيحيا عندي الأملْ، وتصبح الحياة أجمل. فإنّي أهوى فراق الحب لا فراقكْ، أراك في كل الوجوه وأتمنى وجودكْ. لم أجد سببًا لبعدكْ وهجرانكْ، أو لما لم أكن حتى من ربع اهتمامكْ. مررت مرور الكرام يوما من الأيام، ولخصت فيكِ جميع الأحلام. يا من ملأتِ جميع الفراغات، وكنتِ نورًا في ظلمات الطرقات. فمني قد عشت أجمل اللحظات، فلم هذا الكبرياء يا أجمل الفتيات؟ فعن جمالك انتهت عندي العبارات، ورغم بعدكْ لم تمت عندي الذكريات. فقد حاولت أن أجد لبعدك حجّة، فلم ألقَ غير أني لم أكن جميل السِّمات. أحببتكِ من غير قصد كما يعرف، عن الحب يأتي في كل الأوقات. أيتها الفتاة فيكِ لخصت الحياة، ولن ألقى أجمل منكِ إلى الممات. من وصفك انتهت عندي الكلمات، ومن قلمي إليكِ دوّنت أحلى الأبيات. فأنتِ بإسم من غير لقب، أروي إلى نفسي الحكايات وأرسم الحب. بلا وجود في الظلام أرسم الضلال، فأنتِ قصة حب أعيشها في الخيال.