• ما زلت على قيد الحياة

    أنا الذي مات و مازلت على قيد الحياة ما زلت حيا رغم انف الغابرات فورثت خير ما يورث من فقر و جهل و ما ماثل كأمراض عضال و مواهب أو هبات!!! أنا جئت من هناك من غابر الأيام في قرى العراق تحتسي السقم و تغرق في سبات تتضور من قحط بها البهائم بمحيا ذابل حتى عيون ألبهم فيها غائرات سقماً شربت إكسير الحياة من ماء الغدير من بركها الآسنات و تجرعت سماً للبقاء في سني القحط في خرائب دارسات و التحفت الأرض في ليل طويل تئن فيه الذئاب بتنَ تعوي جائعات سل عظامي و الكتاب في صباح ممطر في البرد في خراب الطرقات كيف سرت حافيا في الوحل يتأبط دفتراً في طويل السنوات في تموز تحت شمس الظهر و الأسمنت يخلع جلدي عن عظامي الباليات من قسوة الأيام سرت في كل المناكب و الديار و عبرت فيها الفلوات اذ هجرت الدار قهراً و عبرت البحر طوعاً كغريب ، لست إلا في الشتات هكذا المكتوب يوفى لكي احيا غريب في الشتات ليس إلا وكذا الماضي يولي مستطيرا مسرعا كي تجد الحادثات

    الكاتب: صالح مهدي المنديل

    0المفضلة

    69 المشاهدات

    0 تعليقات

    المفضلة إبلاغ

    فلسفةالمعاناة الأغتراب 

التعليقات (0)

المزيد من صالح مهدي المنديل

عرض جميع الأعمال

مواضيع ذات صلة

  • ما زلت على قيد الحياة